تعتمد الحكومة الأمريكية سياسة الإبادة بالقتل العمد للشعب العراقي، وفي حادث واحد فقط ( ملجأ العامرية ) كان عدد الضحايا وهم مدنيون نصف ضحايا هجمات (11 أيلول) تقريباً على أن الجحيم الذي انصهروا فيه قد يزيد على ما حدث في
نيويورك أو لا يقل عنه.
أجزم أن أي إنسان خيِّر يقرأ ملف الحادث سوف يصاب بالصدمة ليس لفظاعته فحسب؛ بل لقلة الحديث عنه إذا ما قورن بالهجمات على
أمريكا.
لكن الحرب الأمريكية العادلة والنظيفة لم تكتف بذلك؛ بل قتلت مليون جنرال وهو لا يـزال في رحم أمه، ومليوناً آخر بعد ولادتهم.
لقد قال
جيف سيمونز في كتابه عن هذه المأساة '' أعرف مراقبين غربيين أصيبوا بالكآبة والانهيار العصبي بسبب ما شاهدوه من التعذيب الأمريكي لأطفال
العراق"
ناهيك عما أعقبه الحصار الجائر المتعنت بكل نواحي الحياة،وعما لحق البيئة من تلوث لا تظهر آثاره إلا بعد سنين، ولا تنقطع إلا بعد مئات أو ألوف السنين نتيجة إسقاط مئات الأطنان من اليورانيوم الناضب وغيره من الأسلحة المحرمة دولياً.
إنها حرب إبادة وحشية لا نهاية لها، ولا نظير لها من قبل، كل ذلك نصرةً لشعب الله المختار وزعمائه من رجال السلام أمثال الجنرال
شارون على المشتبه فيهم أن يكونوا شعب الآشوري الذي تحدثت عنه نبوءات التوراة المحرفة!